فضاء

الأكوان المتعددة وأوهام سبق أن رأيتها

الديجافو هي الشعور بأوهام قد رأيتها من قبل بمكان ما او بغرفتك  او انك تمر بموقف و تسأل نفسك  لقد مررت بهذا من قبل؟  أي أن كل شيء مألوف لك وكأنك تعرفه !!

أكتشف العلماء أننا نستطيع في الواقع أن نحث شعور الدبجافو من خلال التجارب.  وبهذا الصدد نشأت نظرية تقول أن الديجافو هي ببساطة شظايا أو أجزاء من ذكريات مخزنة في الدماغ. ذكريات من الممكن تستعاد حين الأنتقال إلى بيئة تشبه إلى حد ما بيئة قد مررنا بها سابقاً.

في الحقيقة نحن لا نحتاج أن ندخل نظرية الأكوان المتعددة لشرح نظرية الديجافو كما يشاع عادة ومع ذلك فإن ذلك يثير مسأله أخرى: هل من الممكن وتحت أي ظروف أن ننتقل بين الأكوان المتعددة؟ في الواقع الجواب ما زال غير واضح رغم أن علماء الفيزياء يعتقدون أن هناك عدة أكوان موجودة حولنا وحتى في غرفة معيشتنا.

يقول ميتشوكاكو المختص بمجال الفيزياء النظرية:  نحن عبارة عن موجات, موجات تهتز وتنتج طاقة عبر الأهتزاز, ومع هذا الأهتزاز تتباعد الموجات عن بعضها البعض مع مرور الوقت

ستيف واينبرج  الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء يقارن ذلك بالقول: تصور أنك بمنزلك تستمع إلى الراديو عبر قناة محددة, أي أنك تضبط الراديو على تردد واحد, ولكن في الواقع يوجد بمنزلك جميع الترددات المحصورة بمنطقتك كاملة بمعنى أنك لو كنت في الأردن وتستمع إلى راديو البلد فإن كل ترددات القنواة مثل راديو روتنا, راديو سوا موجودة في منزلك كل تلك الترددات تهتز في منزلك ولكنك تستمع عبر الراديو لتردد واحد فقط. وعلى نسق متصل في بداية الأمر عندما كان هناك عدة أكوان متداخلة كان يمكن التحرك فيما بينها ولكن عندما تطور الكون باتت الأكوان تتباعد عن بعضها البعض كل واحد منها يهتز بتردد خاص به ولم تعد تتداخل مع بعضها البعض. لذلك لماذا لا تستطيع ان تستمع الى جميع الترددات في آن واحد في منزلك؟ لأن الراديو تم ضبطه على تردد واحد ذلك التردد لم يعد يهتز في انسجام تام مع باقي الترددات.

والشيء ذاته في فيزياء الكم, فنحن نتكون من ذرات وذراتنا تهتز ولكنها لم تعد تهتز في انسجام تام مع تلك الأكوان الأخرى فقد أنفصلت عنهم, لذلك وبعبارة أخرى الديجافو ليست سوى أجزاء مبعثرة من كريات الدماغ نشأت بسبب أحداث سابقة ولكن في فيزياء الكم هنالك شعور ببعض الأكوان المتعددة المحيطة بنا, والمشكلة هي أننا لا نستطيع دخول تلك الأكوان لأننا لا نهتز بذات اهتزازهم.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير