التصنيفات: فضاء

أول مركبة فضائية تصل إلى بلوتو

استيقظت المركبة الفضائية التابعة لناسا New Horizons  أخيراً من سبات طويل في الفضاء، فقد قضت معظم رحلتها في حالة سبات كي تحافظ على طاقتها لتتسع للرحلة الطويلة، المركبة التي بدأت سفرها منذ تسع سنين كاملة واجتازت 3 مليار كيلومتر من الفضاء. تلقى مهندسو ناسا كلمة أن المركبة أصبحت نشطة مرة أخرى، لقد استيقظت الآن!

حدث ذلك لأن وجهتها النهائية قد ظهرت أخيراً: كوكب بلوتو.

كانت المركبة في طريقها إلى بلوتو منذ إطلاقها في عام 2006، أمضت من هذه الفترة حوالي 18 سباتاً منفصلاً توفيرياً للطاقة، ومحافظاً على مكونات المركبة الفضائية مقللاً أخطار فشل النظام بينما تسافر المركبة للنظام الشمسي الخارجي، خلال أيام النوم هذه، استغرق كل سبات من 36 إلى 202 يوماً، تطفأ معظم طاقتها فيه عدا كمبيوتر الرحلة، الذي بقي ليرسل إشارات لوكالة الفضاء ناسا تخبرهم بأنها لا تزال مستمرة في طريقها.

في أغسطس الماضي، قام المهندسون بضبط برنامج المركبة على الاستيقاظ من سباتها في الساعة الثالثة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية يوم 6 ديسمبر عندما تصبح المركبة على بعد 162 مليون ميلاً فقط من بلوتو، وبمجرد أن استيقظت أرسلت إشارة تبلغ بها ناسا أنه تم تشغيل قوتها وأجهزتها، لكن الرسالة استغرقت بعض الوقت كي تصل إلينا، فمع أنها تسافر بسرعة الضوء، إلا أن المسافة التي عليها أن تقطعها هي 2.9 مليون ميلاً كي تصل إلى كوكبنا، لذلك فإنها استغرقت أربع ساعات و 26 دقيقة كي تصل لمحطة الفضاء لناسا في أستراليا.

ويقول آلان ستيرن الباحث الرئيسي المسئول عن المركبة الفضائية New Horizons أن هذا حدث فاصل، فقد عبرت الإشارات كل هذا الفضاء الشاسع، كما أن هذه بداية للهدف الرئيسي للبعثة: اكتشاف بلوتو والأقمار التابعة له في العام 2015.

بوصول هذه المركبة إلى بلوتو، تكون هي أول مركبة تطأ سطح هذا الكوكب، وبحلول أول 2015 سوف تبدأ باستكشاف هذا الكوكب الصغير، وتأخذ صور غاية في التفصيل عبر تليسكوب الفضاء هابل، كما أن المعلومات التي سيجمعها سوف تساعد علماء ناسا على فهم كوكب بلوتو وفهم كيفية وجود أقماره بهذه الصورة وكيف تتناسب مع وجود الكواكب والكويكبات في نظامنا الشمسي، الأمر الذي بقي يحير العلماء لفترة طويلة.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير