طريقة “دراز” للاحتراق الذاتى المتوهج لانتاج الجسيمات النانومترية
وأنت فى طريقك نحو التقدم والتطوير وتطويع الأشياء لتعظيم الاستفادة منها، يجب عليك أن تتخذ من سفينة الجسيمات النانومترية وسيلة لتمتطى مياة بحور ومحيطات الحياة. الجسيمات النانومترية أو النانوية تتباهى بين صديقاتها بأنها جسيمات متناهية الصغر، ولا تخجل من صغر حجمها كونها بهذا الحجم تتميز وتمتاز بالكثير من السمات التى تزيد من بياض وجهها وتجعلها تكاد تحتل قمة الهرم الأكاديمى والبحثى والتطبيقى. حيث غلب على الجسيمات التفكير فى تقسيم نفسها الى اجزاء صغيرة انتهت الى اجزاء متناهية الصغر وكأنها صنعت لنفسها من ثوبها الكبير أكثر من ثوب صغير خطفت به نظر الناظرين وأثرت وبعمق فى أدق تفاصيل حياتهم. وعندما ارتدت الجسيمات الثوب المتناهى الصغر بدت وكأنها عائلات من جسيمات كثيفة العدد وقوية الملامح ودقيقة الهدف. تناهت الجسيمات فى صغر حجمها فحملت على عاتقها الكثير من الأدوية واخترقت بها كهوف وجبال الكائن الحى وأفرغت حمولتها هناك فى المكان المحدد، فأصابت الهدف فى زمن ووقت قياسى. اختلفت خواص الجسيمات المتناهية الصغر فاختلفت تأثيراتها التى أدت الى تعظيم تخزين الطاقة مع بزوع شمس المركبات الكهربائية، علاوة على الحفظ المتناهى المدى للكثير من المعلومات فى الذاكرة المتنقلة وفى الهواتف المحمولة وفى الحواسب المتعددة السعة.
لم تشيد سفينة الجسيمات النانومترية بالعقول الفارغة، بل وقف على بنائها عقول مبتكرة لم تكترث بكل ما تبذله من جهد كبير أو بما تقضيه من وقت طويل من أجل هدفها العظيم القائم على البناء والتطوير واكتشاف المزيد والمزيد من عظمة الخالق فيما خلق فى كل من الكائنات والمكونات المرئية وغير المرئية. حيث اعتمدت هذه العقول فى تشييدها لسفن الجسيمات النانومترية على العديد من الطرق والأليات المختلفة. وكان من بين الطرق المشاركة فى مهرجان بناء سفن الجسيمات النانومترية، طريقة الاحتراق الذاتى. هذه الطريقة البازغة التى استعانت بمادة تساعد على الاحتراق الذاتى من خلال انطلاق طاقة كبيرة مختزنة فى الأواصر الكيميائية المتواجدة بين جزيئات وذرات العناصر المتفاعلة ، هذه الطاقة التى تعمل على احتراق المتراكب القائم بين مادة الاحتراق وسلائف العناصر. هذا الاحتراق الذى ينتهى بانتاج جسيمات نانومترية من المعدن أو اكسيده أو متراكباته. لم تكن المواد التى تشترك وتساعد فى عملية الاحتراق بعيدة عن الطبيعة، كونها كانت هناك بين أحضان الطبيعة، فكانت على سبيل المثال لا الحصر موجودة فى أوراق النباتات والأشجار. لذا ذهب الكثير من العلماء وراء الحصول على مستخلصات هذه الأوراق للمساعدة فى انتاج الجسيمات النانومترية.
ومن هنا ذهب أ. د. نصرالله محمد دراز ، أستاذ تكنولوجيا المواد المتقدمة والحفز بالمركز القومى للبحوث – بمصر، خلف أوراق النباتات المختلفة، حيث أمعن النظر فى مكونات هذه الأوراق فوجد وكما هو معروف أنها تحتوى على الكثير المركبات التى منها الفينولات. هذه المركبات التى تعمل كمضادات للاكسدة علاوة على أنها تعمل على استقرار وثبات المنتج النهائى من الجسيمات النانومترية. هنا سلك ” دراز” مسلكا مختلفا عن أترابه فى مجال انتاج الجسيمات النانومترية، حيث أصر وبعد البحث العميق فى هذا الصدد على تعظيم الاستفادة من كامل أوراق النباتات. وبنى ” دراز ” هرم طريقته على تقليص استهلاك الوقت والجهد والمال فى انتاج الجسيمات النانوية، فاعتمد على كامل محتويات الأوراق من مضادات للأكسده …ألخ، كما اعتمد على ما ينتج من عملية الاحتراق الذاتى من كمية قليلة من الكربون الذى يساعد فى عملية الاخترال ناهيك عن دوره الفعال فى حماية واستقرار المنتج النهائى من الجسيمات النانومترية. وكأن ” دراز ” أشاب المنتج النانوى بكمية متناهية الصغر من الكربون، اشابة ذاتية دقيقة فى جراحتها عظيمة الأثر فى تعافى الجسيمات الناتجة من كبوتها. وثق ” دراز ” طريقته التى أطلق عليها ” طريقة “دراز” للاحتراق الذاتى المتوهج لانتاج الجسيمات النانومترية” فى المجلات العلمية العالمية المتخصصة و من خلال براءة اختراع صادرة من مكتب براءات الاختراع المصرى.