ها قد وصلنا إلى تصفيات الفريق الثاني من نمذجة المنتج من نجوم العلوم في موسمه العاشر. من تسعة مُرشحين إلى جائزة نجم العلوم، ودّعَت متسابقٌة واحدة في الأسبوع الماضي بعد منافسة شديدة وهي أنا مالك وتأهل المشتركان وليد البنا وعبدالله الصيرفي. وفي حلقة هذا الأسبوع يُعاد الأمر ذاته إذ أنّ هناك مُرشح آخر لابد من أن يغادر المختبرات العلمية، وذلك بحسب ما تنص عليه قوانين البرنامج.
نستعرض لكم في هذا المقال ثلاثة ابتكاراتٍ علمية لثلاثة مرشحين وهم نورمجبور وأحمد زحلان وروضا القبيسي. مع منافسة أخرى أيهم يا ترى لن ينجو بعد مواجهة لجنة التحكيم؟
بدايةً مع المتسابقة نور، وابتكارها عدة تشخص وجود مرض الباركنسون في مراحل مبكرة، تقول الباحثة نور “ابتكاري إنساني وهو اكتشاف لمعضلة صحية.” تقوم هذه العدة بتحليل عيّنة من الدم لكشف بوادر مرض الباركنسون.
يُعد الباركنسون مرضًا مزمنًا ويظهر بصور تلقائية في مراحل متأخرة من العمر، أعراض المرض يظهر في إبطاء حركة الجسم وتيبس العضلات، وكذلك التسبب بالخرف وفقدان للذاكرة. تشير منظمة مرض باركنسون الأمريكية إلى أنّ هناك مليون أمريكي مصاب به، وهو مرضٌ شائع.
تتحدثُ نور مجبور عن ابتكارها “لقد مضى ست سنوات مذ أن بدأتُ عملي في مجال الأبحاث العصبية، وهو مجهود أعضاء مجموعة بحثية كاملة، وإني متيقنة أنني سأحصل على غايتي.” يعتقد الأطباء أن التشخيص عن مرض الباركنسون صعب للغاية، ولا يمكن الكشف عنه إلا في مراحل متأخرة يصعب التعامل معه. يعقب الدكتور معن زرين المختص في علم المناعة على الابتكار “ما تقوم به السيدة نور هو تشخيص مبكر جدًا لمرض الباركنسون، وبناء على معرفتي، هذا الشيء لم يتم العمل عليه في العالم من قبل.”
ضيف حلقة هذا الأسبوع هو فؤاد مقصود من لبنان، الفائز بالموسم التاسع من البرنامج، يتحدث فؤاد مُشيرًا إلى لقبه “لقد تحديتُ نفسي وحصلت على لقب مخترع العرب، كان اللقب كفيلًا أن يغير حياتي، ومازلت إلى اليوم مستمر في أبحاثي في علم النانو تكنلوجي” ثم يضيف “خبرة سنة واحدة تعادل قيمة عشر سنوات قد مضوا، وإني اليوم قد عدت لأسلم الشُعلة لمشترك واحد فقط حاصل على جائزة نجم العلوم للموسم العاشر.”
أما المتسابق الثاني أحمد زحلان، وهو الأصغر من بين المشاركين، افتقد لعامل الخبرة وكان في موضعٍ لا يُحسد عليه، غلبه عامل الزمن قبل أن يتم من بناء نموذجه العلمي بالشكل المطلوب وهو عبارة عن جهاز متنقل للكشف عن وجود مادة الجلوتين في الطعام، يتحدث أحمد عن اختراعه “ثلاثة بالمئة من العالم مصابون بمرض الاضطرابات الهضمية ويعانون من حساسية الجلوتين، والحل الوحيد هو إيجاد جهاز بإمكانه الكشف عن وجود الجلوتين في الأطعمة قبل تناولها.”
هناك في الأسواق يوجد أجهزة تعمل بكفاءة وتقوم بهذا الغرض، وطريقة استخدامها يتمُ عبر أخذ عيّنة من الطعام أو الغذاء وإدخاله في الجهاز ثم يقوم الجهاز بإعطاء النتيجة. أما جهاز أحمد ففكرته أكثر ابتكارًا وتحديًا، يعتمد جهازه على مسح الأطعمة ضوئيًا للكشف عن وجود الغلوتين باستخدام الأشعة تحت الحمراء. وتهدف هذه الطريقة لضمان نتائج سريعة ودقيقة. ويتمتع ابتكار أحمد أيضاً بمزايا النظافة، فبغياب ملامسة فعلية للمادة، يمكن تجنب حدوث أي تلوث للطعام. مرضُ السيلياك أوالاضطرابات الهضمية أو الحساسية من الجلوتين هو من الأمراض الخطيرة التي تصيب جهاز المناعة في جسم الإنسان، بحيث يسبب ضررًا على باطن الأمعاء فيؤثر على عملية امتصاص العناصر الغذائية من الطعام بالشكل الصحيح.
أما المتسابقة الأخيرة وهي روضا القبيسي وابتكارها مقعد آلي يعمل بواسطة البطاقة المشفرة، تقول روضا “أصبح من ضروريات الحياة استخدام التطبيقات البرمجية في الهواتف الذكية، ولا يمكننا العيش دونها، لكن إلى الآن في الفعاليات وفي المؤتمرات مازلنا نستخدم الطريقة البدائية في ترتيب وحجز المقاعد، ولهذا السبب أتيتُ إلى نجوم العلوم لأسهل على المنظمين طريقة إدارة تجليس كبار الشخصيات ويعد أكبر مشكلة إلى الآن في تنظيم الفعاليات.” يمتلك هذا المقعد خاصية في التعديل الفوري لأي طارئ قد يحدث.
يا ترى مَن مِن هؤلاء المبتكرون الثلاثة لن يحالفه الحظ وسيخسر مقعده فيما تبقى من مسابقة نجوم العلوم اكس.