العبء العالمي للسرطان لا يزال مستمرا بالارتفاع بشكل كبير بسبب زيادة الشيخوخة وعدد السكان في العالم الى جانب ازياد تبني نهج الحياة المليء بمسببات السرطان، خصوصاً التدخين في الدول النامية اقتصادياً. حسب تخمينات GLOBOCAN 2008 فان حوالي 12.7 مليون حالة اصابة بمرض السرطان وحوالي 7.6 مليون وفاة تأثراً بمرض السرطان يتوقع أنها حصلت عام 2008. من بين هؤلاء 56% من الحالات المرضية و64% من حالات الوفاة كانت في الدول النامية اقتصادياً. سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً عند الأشخاص الذي تم تشخيص مرض السرطان لديهم، وهو المرض الذي يسبب غالبية حالات الوفاة تأثراً بالسرطان عند النساء، وهو أيضا المسؤول عن 23% من الحالات المرضية و14% من حالات الوفاة تأثراً بالسرطان. سرطان الرئة هو السرطان الأكثر شيوعاً لدى الرجال، والذي يشمل على 17% من حالات المرض بالسرطان و 23% من حالات الوفاة تأثراً بالسرطان. سرطان الثدي هو المسبب الرئيسي لغالبية حالات الوفاة تأثراً بالسرطان عند الدول النامية اقتصادياً، ما يعتبر تحولاً عن العقد الماضي الذي كان حينئذ السبب الرئيسي لحالات الوفاة عند النساء تأثراً بالسرطان هو سرطان العنق. من ناحية أخرى فان حالات الوفاة بسبب سرطان الثدي في الدول النامية مساوية بالتقريب لحالات الوفاة بسبب سرطان العنق في هذه الدول، والتي كل واحد من هذه الأمراض يعتبر مسؤولا عن 11% من حالات الوفاة لدى النساء تأثراً بالسرطان. مع أن نسبة حالات السرطان في العالم النامي هي نصف تلك الموجودة في العالم المتطور عند الجنسين، نسبة حالات الموت تأثراً بالسرطان متشابهة بشكل عام. حالات النجاة من مرض السرطان تميل إلى كونها رديئة في الدول المتطورة، والذي يعتقد أن ذلك بسبب الدمج بين حالات التشخيص المتأخرة والحصول على علاج مناسب وطبيعي.
قسم كبير من “العبء السرطاني” العالمي بالامكان منعه من خلال تطبيق المعرفة المتوفرة حول كيفية السيطرة على السرطان، ومن خلال تحقيق برنامج من أجل التحكم باستخدام التبغ، التلقيح (ضد سرطان الرقبة والكبد)، والكشف المبكر والعلاج، إضافة إلى حملات صحية تشجع الفعاليات الجسدية والاستهلاك الغذائي الأكثر صحة. أطباء أخصائيون في الصحة العامة وصاحبي القرار بامكانهم لعب دور كبير في تسريع تطبيق مثل هذه التدخلات عالمياً.
©2011 الجمعية الامريكية للوقاية من السرطان.